ناشئو اليمن يجمعون شتات البلاد بلقب تاريخي في بطولة غرب آسيا

الأخبار I أخبار وتقارير

 

 

 

 

توج المنتخب اليمني للناشئين بلقب بطولة كأس اتحاد غرب آسيا، بعد فوزه على المنتخب السعودي بركلات الترجيح، في المباراة النهائية التي جمعتهما في مدينة الدمام السعودية، الإثنين، في انجاز خارجي هو الأول من نوعه.

 

 

وتمكن المنتخب اليمني للناشئين من حسم ركلات الترجيح على حساب المستضيف بنتيجة 3-4، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة النهائية بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا المنتخبين. 

 

وتحول الانتصار التاريخي للمنتخب اليمني إلى كرنفال شعبي غير مسبوق، حيث شهدت المدن اليمنية، احتفالات عارمة ورقصات وإطلاق ألعاب النارية، احتفالاً بالفوز الذي جاء وسط ظروف عصيبة يمر بها الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطأة الحرب منذ 7 سنوات. 

 

واستطاع منتخب الناشين، توحيد اليمن منذ بدء الحرب، وللمرة الأولى كانت مختلف الأطياف والمكونات في عموم المحافظات، تتغنى بالإنجاز التاريخي الفريد، وترفع الأعلام الوطنية في الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي. 

 

الاحتفالات تعم البلاد

 

قال سكان محليون في صنعاء وتعز وعدن وأبين في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الاحتفالات عمت كافة أحياء المدن، حيث أُطلقت الألعاب النارية بغزارة، فيما خرج الآلاف إلى الشوارع، من أجل الاحتفال بالبطولة وترديد الهتافات. 

 

وجاب المئات من شباب مدينة تعز أحياء شارع جمال و26 سبتمبر بالدراجات النارية والمركبات، مرددين الأغاني الوطنية، فيما كانت الزغاريد تُسمع للمرة الأولى من نوافذ المنازل في أحياء سكنية متفرقة. 

أما في العاصمة صنعاء، فذكر شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن الآلاف خرجوا إلى شوارع المدينة، من أجل الاحتفاء بالبطولة، فضلاً عن احتفالات مماثلة في ذمار والمحويت وإب، فيما امتدت الاحتفالات إلى العاصمة المؤقتة عدن وأبين ولحج والضالع، وللمرة الأولى كانت الأعلام اليمنية حاضرة بشكل نسبي في المدن الجنوبية، التي طغت عليها النزعة الانفصالية خلال سنوات الحرب الأخيرة. 

 

وقال شهود لـ"العربي الجديد"، إن المئات خرجوا في مديرية خور مكسر وقاموا بترديد هتافات غير مسبوقة كـ "حيوا اليماني حيّوه"، وأن أصوات إطلاق الألعاب النارية لم تتوقف حتى بعد ساعتين من انتهاء المباراة. 

 

تكريم استثنائي

 

تمنى سياسيون يمنيون، أن يكون إنجاز الصغار في توحيد اليمن من أقصاه إلى أقصاه، عبرة للأطراف المتحاربة، يدفعهم إلى الانحياز للوطن وإخراجه من دائرة الصراع، إلى دائرة النصر وإحلال السلام، وفقاً لما نشرته عضو مؤتمر الحوار الوطني، ألفت الدبعي، "تويتر". 

 

وبارك رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الإنجاز الكبير لمنتخب الناشئين، حيث وجّه بتكريم اللاعبين والجهاز الفني والإداري بمبلغ 300 مليون ريال ( نحو 250 ألف دولار). 

 

كما أعلنت الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، التبرع بمبلغ 5 آلاف دولار وجهاز هاتف محمول من نوع "أيفون"، لكل لاعب في منتخب الناشئين، وذلك في تكريم سيقام لهم عند عودتهم إلى الأراضي اليمنية، وفقاً لتدوينة نشرتها على حسابها بموقع "فيسبوك".