كوثر الذبحاني تكتب..من مذكرات امرأة شاردة(12)

الأخبار I أدب وثقافة

 

 

يتلقفه الغياب ، واليد البيضاء لم تأت لتنقذني من غيابة الجب ، 

فمتى يرمى قميص يوسف على وجهه ليبصر طريقه إليّ ؟

 يصعد سفينة نوح ، يتجاوز غيّه والبعاد .

ومن ثم فليأت الطيران الذي لايفرق بين شاب وطفل ، بين امرأة تحتضر قصص الأنبياء إلى قصيدة قلبه وحبه ، نبضه المختفي ودربه ، وبين عجوز انتظرت كثيرا ليعود غائبها الذي دفنته قبل أيام فتفاجأ بصاعقة من إحدى الجبهات لتخبرها أن الأسورة التي كانت في يد ولدها لم تكن له ، وأنهم أخطؤوا بجلب اليد حين تناثرت الأشلاء ولم يكن هو الذي غطى جسده التراب .. 

 

آه يا أمي كم نحن بؤساء في موتنا وحياتنا وحتى الغياب . 

 

#كوثر_الذبحاني