وجهت منظمات انسانية وناشطون في تعز دعوات عاجلة للسلطة المحلية باعلان حالة الطوارئ وفرض منع التجوال في المدينة، بعد تزايد مفزع في عدد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد.
وتحولت تعز خلال الأسبوعين الماضيين إلى إحدى البؤر الرئيسية لتفشي الوباء على مستوى البلد بجانب عدن وحضرموت، وسط عجز كبير لدى المرافق الصحية ونقص واضح في الإمدادات الطبية واسطوانات الأوكسجين لمواجهة الجائحة.
ويخشى مراقبون من حدوث كارثة صحية وانسانية نتيجة انتشار الفيروس بصورة متسارعة، وسط تساهل مقلق من قبل السكان المحليين في التعامل معه من خلال تعزيز وسائل الوقاية الشخصية بما في ذلك التباعد الاجتماعي.
وكانت جامعة تعز، أعلنت الأسبوع الماضي تعليق الدراسة في كافة كلياتها، كما أصدرت السلطة المحلية توجيهات بتشديد التدابير الخاصة لمواجهة فيروس كورونا.
وتعاني مدينة تعز "المحاصرة"، التي يقطنها حاليا مايقارب المليون شخص، نقصاً حاداً في الإمدادات والكادر الطبي مراكز العزل الصحي.
وتعج منصات التواصل الإجتماعي وصفحات ناشطي المحافظة وبشكل يومي بعشرات التعازي وبيانات النعي لضحايا فيروس كورونا.
وفي حين تسجل المحافظة مابين 5 - 10 وفيات يومية إضافة لعشرات الإصابات المؤكدة، وفق بيانات الرصد اليومي المعلن عنها من اللجنة العليا للطوارئ بوزارة الصحة اليمنية، إلا أن تأكيدات الخبراء والأطباء تشير إلى أن الأرقام الفعلية تفوق بأضعاف كثيرة تلك المعلن عنها رسمياً.