إثيوبيا غاضبة من الجامعة العربية: بيانها غير مقبول

الأخبار I عرب وعالم

لا يزال الاتفاق الذي أبرمته إثيوبيا وأرض الصومال يثير الجدل والانتقادات.

فبعد إدانته من قبل الجامعة العربية، أكدت وزارة الخارجية الاثيوبية رفضها لهذا الموقف.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية، ملس آلم، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن بيان المجلس الوزاري للجامعة العربية "غير مقبول ولا يليق بدول الأعضاء"، وفق تعبيره.

كما أضاف أن تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في الجامعة العربية، غير مفيدة للعلاقات التاريخية بين البلدين، في إشارة إلى قوله أمس إن إثيوبيا "باتت مصدرا لبث الاضطراب في محيطها الإقليمي"

"انقلاب صارخ"

أتى ذلك، بعدما ندّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس الأربعاء بهذا الاتفاق الموقع بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال ووصفه بأنه "انقلاب صارخ" على الثوابت العربية والإفريقية.

وقال في كلمة خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عقد امس عبر الإنترنت، إن اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال هو "انقلاب صارخ على الثوابت العربية والإفريقية والدولية المستقرة ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية النافذة".

كما شدّد على رفض "أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخلّ أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية".

يذكر أن أرض الصومال كانت وقعت في الأول من يناير "مذكرة تفاهم" تمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية "إيجار".

فيما شددت حينها الحكومة الصومالية على أنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية. وندّدت بما وصفته "بالعدوان" والانتهاك الصارخ لسيادتها".

بينما يخدم هذا الاتفاق مصلحة ثاني أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان، خصوصا أن إثيوبيا فقدت منفذها البحري إثر استقلال إريتريا عام 1993.

ومن المقرر أن تعقد هيئة التنمية الحكومية لشرق إفريقيا (إيغاد) اجتماعا استثنائيا اليوم الخميس في أوغندا لبحث التوترات بين إثيوبيا والصومال.

ودعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومصر وتركيا إلى احترام سيادة الصومال.

يذكر أن أرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعارض الحكومة الصومالية بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة مستقرة نسبيا يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها.

لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.