رواية خفر السواحل اليمنية حول ما حدث لسفينة النفط المختطفة وكيف تم تحريرها

الأخبار I أخبار محلية

أعلن رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء خالد القملي امس الاحد تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون مجهولون في خليج عدن، فيما اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بالوقوف خلف عملية الاختطاف الفاشلة.

 

ونقلت وكالة "شينخوا"، عن القملي، قوله إن "قوة أمريكية نفذت مساء امس عملية إنزال على متن سفينة نفط مختطفة منذ الصباح لدى مسلحين في خليج عدن، وتم تحرير السفينة خلال العملية والقبض على القراصنة".

 

وِأشار رئيس خفر السواحل إلى "أن المعلومات الأولية تؤكد عدم وقوع أي خسائر بشرية خلال عملية تحرير السفينة، التي يتكون طاقمها من 22 بحارا يحملون جنسيات مختلفة"، مؤكدة أن "عملية اختطاف السفينة وقعت على بعد نحو 18 ميلاً بحرياً خارج المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن".

 

من جهتها، جددت الحكومة اليمنية استنكارها لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيات الحوثي الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".

 

وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها، إن آخر تلك أعمال القرصة الحوثية "حادث اختطاف سفينة النفط "سنترال بارك" في المياه الإقليمية اليمنية، والذي يأتي امتدادا لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية".

 

وأضاف البيان: "لقد حذرت الحكومة اليمنية مرارا من خطورة هذه المليشيا الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، وتؤكد أن هذه الأعمال لا تمت بأي صلة للقضية الفلسطينية، ولا تخدم نضالات الشعب الفلسطيني، فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيرا للقضايا العادلة".

 

وكانت وكالات أنباء دولية، تحدثت عن اعتراض مسلحين مجهولين لسفينة تحمل محملة بحمض الفوسفوريك، ترفع علم ليبيريا قبالة مدينة عدن، واستولوا عليها.

 

ونقلت تلك الوكالات تأكيدات عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين بحادثة الاحتجاز، مع شكوك بارتباط الحادثة بالعملية التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الأسبوع الماضي واستولوا فيها على سفينة شحن تدعى "جلاكسي" واقتادوها إلى ميناء الحديدة، في إطار ما أعلنوه من إجراءات "لمناصرة غزة"، في إطار محور المقاومة الذي تقوده طهران.

 

من جانبها نقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن ما حدث بخليج عدن من هجوم باليستي، جاء إثر إفشال البحرية الأمريكية اختطاف الناقلة "بارك" واعتقال 5 مسلحين.

 

وأشاروا إلى أن البنتاغون ينظر إلى هذه الحادثة على أنها "تصعيد كبير في تهديدات الحوثيين".

 

وأمس الأحد، استجابت المدمرة "ماسون" بالتعاون مع سفن للحلفاء وطائرات حربية لنداء استغاثة من السفينة التجارية "سنترال بارك" التي تعرضت لهجوم من جهة مجهولة، حسبما ذكرت القيادة المركزية.

 

وذكرت أن تلك القوات طالبت المسلحين على متن السفينة بالإفراج عنها، وقام على إثر ذلك خمسة مسلحين بالنزول من السفينة وحاولوا الهرب على متن قارب صغير قبل أن يستسلموا بعد أن لاحقتهم المدمرة "ماسون".

 

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "إن أمن المجال البحري ضروري للاستقرار الإقليمي"، مضيفاً: "سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية".